فضاء الفلسفة والعلوم الإنسانية
الفلسفة  
  صفحة الاستقبال
  الفلاسفة
  الدروس
  => الأخلاق المتعالية
  => مفهوم العدالة عند أرسطو
  => النظرية العلمية
  => مفهوم الصداقة عند أرسطو
  => وجود الأنا في علاقته بوجود الغير
  => مفهوم الشخص في فلسفة دافيد هيوم
  => مفهوم الشخص في فلسفة جون لوك
  => مفهوم الشخص في الفلسفة الديكارتية
  => مفهوم الشخص ومسألة الوعي الجزء الأول
  => مفهوم الشخص ومسألة الوعي الجزء الثاني
  => مفهوم الشخص ومسألة الوعي الجزء الثالث
  => ما الذي يميز لغة الإنسان عن لغة الحيوان ؟
  => مفهوم الشخص 1
  => مفهوم الشخص 2
  => مفهوم الحقيقة 1
  => مفهوم الحقيقة 2
  => مفهوم الحقيقة 3
  المقالات
  نماذج تطبيقية
  المنتدى
  للاتصال
جميع الحقوق محفوظة أ.أحمد أغبال2008-2009
مفهوم الشخص ومسألة الوعي الجزء الثالث
مفهوم الشخص  ومسألة الوعي بالذات في الفلسفة الكانطية
الجزء الثالث
إن فكرة الله، وفكرة العالم، وفكرة الروح المرتبطة بالذات المفكرة هي أفكار قبلية مفيدة، تفرض علينا وجودها باعتبارها جزءا من العقل الخالص. ففكرة الروح، مثلا، هي من الأفكار التي نهتدي إليها بالضرورة لآن العقل يدفعنا إلى البحث عن "الكلية" أو الوحدة غير المشروطة "لتركيبة شروط الفكر بصفة عامة" أو "الوحدة المطلقة [غير المشروطة] للذات المفكرة نفسها"، حسب تعبير كانط. إن هذه الوحدة غير المشروطة الخالية من التعدد والتنوع هي أساس وجود الشخص المستقل والمكتفي بذاته لأنها الأصل الذي ترجع إليه جميع أنشطته الفكرية وهي مصدر تمثلاته. وإذا كان الإنسان يهتدي بشكل تلقائي وطبيعي إلى فكرة الروح، فإن هذه الفكرة لا تدل بالضرورة على وجود موضوع أو جوهر ما يمكن حدسه. إنها مجرد فكرة، ولكنها فكرة نافعة، إنها الأساس الضروري وغير المشروط الذي يقوم عليه تفكيرنا، وتلعب بالإضافة إلى ذلك وظيفة أكسيولوجية مهمة.  

والأنا أو الذات المفكرة ليست ظاهرة من ظواهر الكون، فهي تتمتع باستقلال تام عن عالم الظواهر المادية. ولما كانت ظواهر الكون تخضع في سيرها لقوانين حتمية، وكانت القوانين موجودة في العقل لا في الطبيعة، فإن العقل هو الذي يسن للطبيعة قوانينها. وبما أن الأنا أو الذات العارفة ليست ظاهرة من ظواهر الكون، فإنها لا تخضع في سيرها لمبدأ الحتمية الكونية )القوانين الطبيعية(؛ يمكن القول بعبارة أخرى: إن قوانين العقل ليست قوانين طبيعية. توجد الذات أو الأنا، إذن، في استقلال عن    العالم الخارجي، وهذا بالضبط هو ما يحدد المضمون الدلالي لمفهوم الشخص في فلسفة عيمانويل كانط. يتحدد مفهوم الشخص باعتباره ذاتا [لا موضوعا] بمدى قدرته على تحقيق نوع من الاستقلال تجاه القوى الخارجية والقدرة على اتخاذ القرارات بحرية. وهكذا، فإذا كان وجودنا العياني الملموس في الكون يحتم علينا الخضوع لقوانينه ونواميسه، فإن وعينا بأنفسنا كذوات مفكرة يتيح لنا إمكانية التصرف والعيش بالطريقة التي نختارها بحرية وفقا لتوجيهات العقل وأفكاره الخالصة.

الساعة  
   
وفقكم الله  
  أحبتي نتمنى لكم أوقاتا طيبة معنا في هذا الموقع البسيط والذي لانهدف من خلاله سوى الاسهام البسيط مما يمكن تقديمه لأبناء وطننا من دروس وملخصات من إعداد الأستاذ أحمد أغبال


 
عدد الزوار 6 visiteurs
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement